بدء التحقيقات مع ضحايا "بوشى" الإسكندرية

بدأت نيابة الشئون المالية والتجارية برئاسة محمد مشرف اليوم السبت، أولى جلسات التحقيق فى قضية أحمد محمد حسن الشهير ببوشى الإسكندرية والمتهم بتلقى مبالغ مالية بلغت 150 مليون جنيه من المواطنين، بغرض استثمارها فى تجارة الموبايلات وكروت الشحن، وامتنع عن إعادة المستحقات المالية لأصحابها وهرب إلى الخارج.

بدأت جلسة التحقيق اليوم فى العاشرة صباحا بالاستماع إلى "مدام نسرين" أولى الضحايا وهى مالكة لأحد محلات الملابس بمنطقة رشدى التى يسكن فيها بوشى، وذكرت مدام نسرين فى أقوالها أمام النيابة أنها وثقت فى المتهم وسمعته فى تجارة الموبايلات وكروت الشحن فقامت بإعطائه 75 ألف مقابل عائد شهرى، وبالفعل كان ملتزم فى سداد جميع الفوائد الشهرية، إلا أنه امتنع فى الفترة الأخيرة، حتى سمعنا عن هروبه إلى خرج البلاد.

أما ثانى الضحايا التى استمعت لهم النيابة اليوم فكان المهندس أيمن وهو أكبر الضحايا المتأثرين من امتناع بوشى الإسكندرية عن دفع المستحقات المالية والهروب إلى الخارج.
فكما جاء فى تحقيقات اليوم أن المهندس إبراهيم بدأ التعامل مع بوشى الإسكندرية بعد أن سمع عن سيرته الطيبة وانتشار اسمه فى المنطقة بأنه "تاجر شاطر"، إضافة إلى ثقة الجميع فيه لأنه ابن المنطقة والكل عارفه.

يقول المهندس إبراهيم، إن بداية التعامل معه كان فى عام 2005 بمبالغ بسيطة، وبعد أن التزم بوشى الإسكندرية بدفع الفوائد الشهرية التى كانت تزيد يوما بعد يوم زادت الثقة فيه وقمت بزيادة الأموال المستثمرة عنده إلى أن وصلت مليون و120 ألف جنيه فى عام فى نهاية عام 2008، ويقول المهندس أيمن إن الثقة الزائدة فيه دفعتنى أن أقنع أقاربى وأصدقائى وجيرانى للاستثمار عنده وقمت بالفعل بجمع مليون و570 ألف جنيه من 35 شخصا من أقرب الناس إلى، فمثلا أخى دفع 50 ألف جنيه وزوج أختى دفع 250 ألف جنيه وصديقى 100 ألف جنيه، وزميلى فى العمل 200 ألف جنيه وأحد أقاربى 600 ألف جنيه".

الغريب أن المهندس أيمن قد حرر إيصالات أمانة لـ 35 شخصا بقيمة المبالغ التى تلقاها منهم وأعطاها لبوشى الإسكندرية، وهم الآن بصدد تقديم بلاغات ضده يطالبون فيها باسترجاع مستحقاتهم المالية، وأضاف أيمن أنه حرر إيصالات أمانة وأعطاها إلى العملاء الذين جمع منهم تلك المبالغ وأنهم حاليا فى عداد تقديم بلاغات ضده يطالبون باسترجاع أموالهم.

تســــلم ايــدك
وســــلم ابــداعـــك
مـجهـــود رائــع وممـــيز
وجزاك الله كل خير