«جدعنة المصريين في الغربة».. حملة لتدبير مليون جنيه لإنقاذ مصري من السجن بالسعودية

«جدعنة المصريين في الغربة» حملة لتدبير مليون جنيه لإنقاذ مصري من السجن بالسعودية

6 سنوات خلف القضبان قضاها علي مصطفى داخل أحد سجون السعودية بتهمة لا ذنب له فيها، إثر حادث ثبت وقوعه بالخطأ وراح ضحيته مواطن سعودي، ليقضي المواطن المصري بقية حياته محاصرا بين 4 جدران، انتظارا لمن يدفع الدية عنه، والبالغ قيمتها مليون جنيه مصري.

وبينما يقضي علي مصطفي عبدالوهاب البالغ 41 عاما عقوبة الحبس، كانت ابنته إسراء صاحبة الـ 6 سنوات تعيش حالة حرمان من والدها، الذي يقضي عقوبته بأحد سجون مكة، لتنام وتستيقظ على جملة واحدة لا تفارقها «رجعولي أبويا»، الذي لم تره منذ أن جاءت إلى الحياة، وبعد فقدانها الأمل في عودته لجأت لبث مقطع فيديو تناشد فيه من يستطيع دفع الدية عن والدها.

من جانبها أعلنت نقابة العاملين بالخارج وحملة إعفاء جمركي على سيارات المغتربين بالخارج تبنى حملة تبرع لحث أبناء الجالية المصرية على المساهمة في سداد دية المواطن من أجل عودته لأسرته، وبعد التواصل مع عائلته.

وقال محمود شكل منسق النقابة ومؤسس حملة إعفاء جمركي إن المواطن المصري محتجز بسجن في مكـة منذ 6 سنوات وحكم عليه بدفع 300 ألف ريال سعودي دية لأسرة المتوفي بسبب حادث بين مكـة والمدينة نتـج عنه وفاة أحد المواطـنين السعوديين عن طريـق الخطأ الذي أثبته محامي سعودي وأنه غير مقصود.

وأضاف "شكل" لـ"صدى البلد" أن «علي» صدر بحقه حكما بدفع المبلـغ نقـدا وهو ما لا تستطيع أسرته القيام به، لافتا إلى أنه تم الإتفاق على إطلاق مبادرة تبرع لدفع الدية عنه من خلال التواصل مع المحامي السعودي وأهل المواطن المصري.

وأوضح أنه سيتم الإعلان عن كيفية المساعدة في دفع الدية وأنه يجري الآن التنسيق مع أكثر من جهة لتوفير طريق شرعي للتبرع حتى لا نخالــف "القانـون" ونحـذر أي شخص بجمع أي أموال أو استغلال الموقـف في جمـع الدية، لافتا إلى أن ذلك سيكون من خلال رقم حسابي حكومي يخص المحكمـة أو الجمعيـة الشرعية مضيفا أن المصريين قادرون على التعاون لإنهاء المشكلة في وقت قصير.