مدرسة دولية تقرر تصفية أعمالها بعد 32 عامًا والسبب
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
مدرسة دولية تقرر تصفية أعمالها بعد 32 عامًا : «بقالنا 5 سنين بنخسر» أصدرت مدرسة BBC الدولية بيانا رسميًا لأولياء أمور طلابها وأعضاء هيئة تدريسها وجميع المعلمين بالمدرسة، أعلنت خلاله أن مجلس إدارة المدرسة قرر بصفة نهائية قرارا لا رجعة فيه بإغلاق المدرسة نهائيًا، بحيث يكون العام الدراسي الحالي هو العام النهائي والمتمم والأخير في رسالتها التعليمية التي استمرت 32 عامًا على مدار تاريخها.
وأوضحت المدرسة في بيانها، أن الظروف هي التي أدت إلى اتخاذ قرار الإغلاق، مشيرةً إلى أن المدرسة بدأت رسالتها التعليمية عام 1986، حيث كانت أول مدرسة في مصر تخترق الصحراء، وتم إقامتها بأول طريق مصر بلبيس الصحراوي، وتم بناء المدرسة على الطراز السويسري.
وأشار البيان إلى أنه في 12 أكتوبر 1992 بدأت أولى الضربات للمدرسة حيث زلزال كبير في مصر أدى لهدم المنازل بالمناطق النائية والشعبية، فقررت الدولة إقامة مدينة للمتضررين من الزلزال قرب المدرسة تماما أطلق عليها مدينة النهضة.
ومع بداية 2003 تقريبا بدأت شعبية وخطورة هذه المدينة في الظهور بالإضافة لمدينة السلام التي تقع خلفها وهي منطقة شعبية أيضًا.
وقالت المدرسة في بيانها: مع بداية 2003/2004 بدأ يتقدم إلى المدرسة أولياء أمور ذو مستوى اجتماعي أقل بكثير ومختلف تماما عما تعودت المدرسة قبوله، وكان من الطبيعي أن ترفضهم المدرسة حيث لا يجوز اختلاط أبنائهم مع أبنائنا الدارسين بالمدرسة، إلا أن وزارة التربية والتعليم أنذرت المدرسة وهددتها بوضعها تحت الإشراف المالي والإداري في حالة رفض هذه الاستمارات بحجة أن قسم الناشيونال يتبع وزارة التربية والتعليم مباشرة، وتأزم الموقف مع الوزارة وبناء عليه اضطرت المدرسة لتصفية قسم الناشيونال وإخطار الوزارة وأولياء الأمور بالقرار، وخرج جميع تلاميذ قسم الناشيونال من المدرسة وكان عددهم 2650 طالبا وطالبة.
وأكدت أنه بعد قرار التصفية أصبحت المدرسة دولية فقط وكانت أعداد المقيدين بالقسم 950 طالبا وطالبة.
وأشارت المدرسة إلى أنه أثناء ثورة 25 يناير تحولت مدينة النهضة إلى مدينة شديدة الخطورة بعد اقتحام السجون، حيث أصبحت المدينة مركزا لإيواء الهاربين وبيع السلاح وتعرض بعض أولياء الأمور لحالات تثبيت عند تقاطع النهضة ومدينة السلام بالقرب من المدرسة، واستمر الحال المتدهور لأكثر من 3 سنوات مما أدى لسقوط سمعة المنطقة أكملها، وبدأ أولياء الأمور الجدد يشعرون بشعبية وخطورة المنطقة مما أدى لعزوف الكثيرين عن التقديم في المدرسة، وانخفض عدد المتقدمين بشكل كبير وحاد، ومما هدد كيان المدرسة العريقة ووصلت الأعداد بها إلى ما يقرب من 400 طالب وطالبة فقط.
وأضافت المدرسة في بيانها أنه استمرت الخسائر على مدار ال5 سنوات الماضية بشكل كبير، حيث أصبحت تكلفة الطالب الفعلية على المدرسة تصل إلى ضعف ما يدفعه ولي أمر التلميذ، ولم تخطر المدرسة أحدا بانهيار الوضع المالي لها والخسائر التي تتحملها منذ أكثر من 5 سنوات.
وأكدت المدرسة أنها رفضت زيادة المصروفات وفضلت أن تتحمل جميع الخسائر، رغم أنها لا تقل مطلقا عن المدارس التي تجاوزت مصروفاتها 120 ألف جنيه، وذلك حرصا لعدم الإساءة إليها مثلما نسمع في وسائل الإعلام من إساءات للمدارس الدولية بشكل دائم.
وأعلنت المدرسة أنه على الرغم من حقها في التصفية في نفس عام صدور القرار وإعلان ذلك بعد نهاية العام الدراسي، إلا أن المدرسة حرصت على أبنائها الطلاب وقررت إخطارهم قبل نهاية العام الدراسي ب6 أشهر حتى يتسنى لأولياء الأمور فرصة واسعة للتقديم لأبنائها في المدارس الأخرى.
وتعهدت المدرسة بأنها لن تسمح على الإطلاق في شهورها المتبقية حتى نهاية العام الدراسي الحالي بالخروج عن النظام والانضباط العام داخل المدرسة، وسوف تنهي المدرسة رسالتها التعليمية بنفس المستوى الرفيع الذي بدأت به منذ 32 عامًا.
مواضيع مماثلة
للمشاركة انت بحاجه الى تسجيل الدخول او التسجيل
يجب ان تعرف نفسك بتسجيل الدخول او بالاشتراك معنا للمشاركة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى