مزيد من الخصوصية على Facebook

كشف موقع التواصل الاجتماعي Facebook عن قواعد خصوصية جديدة أكثر تبسيطاً، تمكّن المستخدمين من اختيار الأصدقاء الذين يشاهدون محتوياتهم على الموقع، قد يتم اطلاقها قريباً. ويقدم الموقع صفحة تشرح للمستخدمين خيارات الخصوصية الجديدة، مع توفير توصيات خاصة بناءً على مستوى الخصوصية الذي يختاره المستخدم والذي سيتمكن من تغييره باستمرار. كما قرر الموقع إزالة كل الشبكات المحلية كلياً، وابدالها بنماذج مبسطة لتسهيل التحكم في قواعد الخصوصية داخلها، نظراً الى أن عدداً من تلك الشبكات تتكون من ملايين المستخدمين، مما يجعلها عديمة الفائدة في ما يتعلق بالخصوصية. وتنتشر حالياً الشبكات المحلية في بلدان مختلفة، الى جانب شبكات الشركات والمدارس والعلامات التجارية وفرق كرة القدم وما إلى ذلك. وقد تجاوز عدد مستخدمي Facebook الشهير 350 مليون مستخدم، إذ إنضم إليه 50 مليون شخص خلال الشهرين ونصف الشهر الأخيرين. وكان Facebook أعلن في تموز الماضي عن إعدادات الخصوصية المذكورة، إذ قال انها ستطرح في القريب العاجل ومن شأنها السماح للمستخدمين بالتحكم في من يشاهدون صفحاتهم الخاصة على الموقع. ولم يتح الموقع استخدام تلك التعديلات إلا لمجموعة محددة من المستخدمين، لكنه أشار إلى أنها ستكون متاحة قريباً للجميع. وسيتاح أمام المستخدمين إرسال رسائل إلى شخصين أو ثلاثة على صفحاتهم الخاصة، وستصبح الافادة من تصنيف الأصدقاء إلى مجموعات أكثر جدوى. وبات الحديث عن الخصوصية في ما يخص موقع Facebook من الأمور الشائكة، حيث تقدم "المركز الكندي لسياسات الإنترنت والصالح العام" في الشهور القليلة الماضية، بشكوى إلى مكتب مسؤول الخصوصية في كندا يتهم فيها الموقع بأنه يجمع معلومات حساسة عن مستخدميه ويوزعها من دون إذن أصحابها، وهو ما يعد خرقاً للخصوصية. كما يتهم الموقع بأنه لا ينبّه مستخدميه إلى كيفية استخدام هذه المعلومات، ولا يزيل في شكل كامل المعلومات المتوافرة عن الأشخاص بعد إغلاق حساباتهم. وأكدت دراسة أجراها المركز أن Facebook يقوم بخرق واضح للخصوصية الشخصية، كما وضع المركز قائمة باثنتين وعشرين حالة خرق لقانون الخصوصية في كندا، مع الاشارة الى ان هذا الموقع هو من المواقع الاجتماعية الاكثر اقبالاً من المراهقين والمراهقات الذين لا يقدّرون الاخطار التي ينطوي عليها وضع المعلومات الخاصة بهم على شبكة الانترنت. من جهته، رفض Facebook هذه الاتهامات مؤكدأ أنه يضع الضوابط التي تحكم المعلومات الشخصية، وهو السبب الذي يجعله يستحوذ على 40 في المئة من نسبة مستخدمي المواقع الاجتماعية