بسم الله الرحمن الرحيم
لليوم الرابع عشر علي التوالي يواصل المتظاهرون بميدان التحرير اعتصامهم ، ورفضهم الخروج من الساحة مطالبين برحيل النظام بالرغم من كل المحاولات مصرين على مواصله اعتصامهم، في الوقت الذي خرج المواطنون إلي أعمالهم بشكل طبيعي ، واستأنفت بعض المحلات نشاطها بعد فترة إغلاق امتدت نحو أسبوعين.
المشهد الداخلي للميدان يكشف عن وجود نفس الأعداد التي كانت موجودة من قبل وتزداد في أوقات الظهيرة، وقد تحول الميدان إلي أشبه بوحدات الكشافة حيث احتمي عدد كبير من المتظاهرين ، بالخيمة لحمايتهم من الأمطار ، وبرودة الطقس .
وفي جوانب متفرقة من الميدان ينتشر عدد من الباعة الجائلين ، الذين يجدون في ميدان التحرير فرصة ذهبية لبيع أشياء كثيرة سواء من الشندوتيشات أو لعب الأطفال أو الأعلام ، إلي جانب علب الكشري ، وحمص الشام والبطاطا .
وقد شهدت البنوك وماكينات الصرافة بمنطقة التحرير مشادات ومشاجرات وازدحام شديد لليوم الثانى، بينما أغلقت بعض الفروع أبوابها لغياب التواجد الأمنى الكافى لتأمينها تحسبا لوقوع أى عمليات سطوعليها .
و اصطف المواطنون فى طوابير منذ الصباح الباكر لصرف مرتباتهم بينما قامت إدارة البنوك بغلق أبوابها والقيام بكتابة أسماء العملاء فى كشوف والنداء عليهم والدخول لصالة البنك مجموعات حتى تتم عملية الصرف فى هدوء.
وأكد المواطنون أن عملية الصرف تتم ببطئ مما تسبب فى ازدحام كبير ونشوب العديد من المشاجرات والاشتباكات بين المواطنين .
والتقت "بوابة الاهرام"مع بعض المواطنين الذين حضروا من السابعة صباحا لصرف مرتباتهم، ويقول عبد ربه عبدالفتاح موظف بشركة بتروجت إنه حضر مبكرا لصرف راتبه لكنه فوجئ ببطئ شديد فى عملية الصرف نتيجة غلق البنوك أبوابها وقيامهم بإدخال مجموعات لصرف الرواتب بعد تدوين الأسماء فى كشوف، والنداء عليها .
ويضيف ملاك وديع موظف بشركة خاصة أنه قام بالتوجه لأكثر من بنك حتى يتمكن من صرف مرتبه لكنه فشل , ويلتقط أطراف الحديث طه عباس سائق بشركة خاصة قائلا إنه جاء إلى مقر البنك عقب علمه من وسائل الإعلام باستئناف العمل داخل البنوك لكنه حتى الساعة الحادية عشر صباحا فشل فى الدخول إلى البنك لصرف مرتبه.
ويقول وحيد عبدالعاطى مدير أحدى الشركات إن ماكينة الصرف الآلى غير كافية لصرف المرتبات مما تسبب فى إزدحام شديد أمامها.