بسم الله الرحمن الرحيم
خرج وسط مئات الآلاف من المتظاهرين الشباب الذين هتفوا بطريقة سلمية فى ميدان التحرير، مطالبين بالتغيير والإصلاح ومحاربة الفساد، لكن القدر أراد أن يدفع عمره ثمن الحرية التى نادى بها .
إنه الدكتور "محمد السعيد عز الدين ياسين" الذى استشهد برصاص الشرطة المصرية، بعدما أطلق أحد أفراد الشرطة التى تواجدت أمام مبنى وزارة الداخلية، يوم السبت الماضي، الرصاص على صدره فسقط ارضا غارقا فى دمائه .
الدكتور محمد ياسين.. الشاب الذى لم يتجاوز السادسة والعشرون من عمره.. حصل على بكالوريوس العلوم من جامعة عين شمس عام 2006، كما حصل على دبلومة فى تخصصه .. وكان يفترض أن يناقش رسالة الماجيستير فى غضون الشهرين المقبلين لكن القدر أراد أن لا يحدث ذلك .
تزوج محمد منذ عامين ورزقه الله بـ"رغد" الطفلة التى لم يتجاوز عمرها بضعة شهور، ولم تنعم رغد بحنان والدها الذى راح ضحية الفساد و الظلم على أيدي رجال الشرطة .
وأكد هاني عز الدين شقيق الشهيد فى اتصال هاتفى لموقع مصراوى أن الدكتور محمد كان يعمل منذ عام 2006 فى العيادة الطبية لمجلس الشعب المصري .
وأضاف شقيق الشهيد أنه كان يعمل بعقد مؤقت منذ أكثر من 5 سنوات، على الرغم من تعيين الآخرين الأقل كفاءة منه لان لديهم "وسطة"، على حد قوله .
وقال هاني: " أننا فوجئنا يوم السبت بأحد المتظاهرين يتصل بمنزلنا ليخبرنا بهذا الخبر المشؤوم، وقال لنا أن أحد أفراد الشرطة أمام وزارة الداخلية قد أطلق عليه رصاصة استقرت بصدره مباشرة وسقط فى الحال، وتم نقله فى الحال إلى مستشفى أحمد ماهر بالسيدة زينب، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصوله المستشفى" .