حريق يلتهم ديكورات المخرج خالد يوسف

صباح أمس الثلاثاء، شبّ حريق كبير في «استديو مصر» في القاهرة، دمّر الديكور الرئيسي للفيلم السينمائي الجديد «كلّمني شكرا» لخالد يوسف، وهو عبارة عن حارة شعبية كبيرة، يُفترض بغالبية مشاهد الفيلم أن تُصوَّر فيه. وقال مطّلعون على المشروع الجديد هذا، الذي أعاد شويكار إلى الشاشة الكبيرة بعد غياب طويل، لـ«وكالة الأنباء الألمانية» (د.ب.أ.)» إن الحريق شبّ في السادسة صباحاً نتيجة مسّ كهربائي داخل مبنى هو عبارة عن صيدلية ضــمن الديكور الشعبي، وتحوّل إلى كارثة كبيرة دمّرت المكان كلّه، بسبب عدم وجود أحد في الاستديو لتوقّف التصوير حينها. وساعد على انتشار النار والتهامها المكان بكامله «عدم صلاحية سيارة الإطفاء الموجودة داخل الاستديو، حيث لم يكن فيها ماء، ولم تكن مضخّاتها تعمل بشكل طبيعي».
غير أن الحريق لم يلتـهم الديكور وحده (بلغت تكاليف تصميمه وتنفيذه أكثر من مليوني جنيه مصري، أي ما يُعادل 361 ألف دولار أميركي)، إذ طال معدّات تصوير وإضاءة، وأتلف ملابس الفنانين، إلى درجة أن التصوير سيتوقّــف كليا حتى يتمّ تشييد ديكور جــديد، ما يعني أن هناك إضافة مــالية على ميزانيته قد تبلغ ثلاثة ملايين جنيه مصري، من دون تناسي تكاليف أيام العُطلة القسرية التي لم يتمّ تحديد عددها بعد.
من ناحية أخرى، ذكرت الوكالة نفسها أنه لم يتبين ما إذا تمّ التأمين على الديكور من قبل منتج الفيلم (كتابة سيد عيسوي، تمثيل عمرو عبد السميع وغادة عبد الرازق وصبري فواز وماجد المصري وتامر سمير، بالإضافة إلى شويكار، ويروي سيرة شاب مصري يعمل في مهن عدّة، كي يواجه متطلّبات الحياة)، الذي بدأ تصويره قبل أقلّ من شهر واحد فقط. لكن مصادر في الشركة المنتجة «ألباتروس للإنتاج» عبّرت عن انزعاجها الشديد من تدنّي مستوى الأمان في «استديو مصر»، أعرق مجمّعات التصوير السينمائي والتلفزيوني في القاهرة، الذي بناه طلعت باشا حرب في النصف الأول من القرن العشرين. وقالت المصادر إنه تمّت السيطرة على الحريق قبل أن يمتدّ إلى الديكورات المجاورة في الاستديو نفسه، الذي يضمّ ديكورات خاصة بعشرة أعمال، بينها مسلسلات درامية عدّة، يحاول صنّاعها الانتهاء من تحقيقها كاملة قبل بدء موسم المسلسلات الرمضانية.