أي «ورطـة» نعيشـها فـي زمـن التكنولوجيـا؟
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
الكوكب قرية عالمية. هكذا أرادها مخترعو شبكة الإنترنت. التواصل في ما بيننا سهل وسريع. أيجدر بنا أن نسعد لذلك. ليس تماماً، لأن زمن التكنولوجيا وضعنا «في ورطة»!
هذا ما خلصت إليه الخبيرة في شؤون الإنترنت هيذر هافريليسكي، التي عملت لسنوات في إعداد مجلة متخصصة في مجال التكنولوجيا.
وقالت هافريليسكي إن «مخترعي الإنترنت أرادوا تجاوز المألوف، وتحويل العالم إلى خلية من التواصل المفتوح، بين الثقافات المتباعدة. تطور عظيم. نعم، لقد بلغنا زمن التكنولوجيا».
بماذا عادت علينا التكنولوجيا؟! تتساءل الخبيرة وتروي كيف أن «ابنتي ذات السنوات الثلاث تريد أي - باد هدية لعيد ميلادها، لكي تتواصل مع ساندريلا، وابن زوجي ذو الأعوام الـ13 يبعث رسائل نصية أكثر مما يتحاور معنا. أما أنا فأقرأ مئات الرسائل على تويتر وفايسبوك، تسرد عليّ قصصاً تافهة. وعندما يحدث وأخرج إلى مطعم، يقضي معظم الذين يشاركونني المائدة، نصف أوقاتهم ينقرون في هواتفهم الأيفون».
هكذا «حوّلتنا الثورة التكنولوجية إلى مجموعة بشرية مشوشة، فقدت جزءاً كبيراً من إنسانيتها لمجرّد انغماسها في استهلاك أمور تافهة غير ممتعة»، هكذا «حوّلت الإنترنت العالم إلى متجر ضخم، نحن فيه مجرد مستهلكين».
هافريليسكي تؤمن بصحة ما تقوله، وإلا ما الذي يحدو دوغلاس روشكوف، وهو أحد مخترعي الإنترنت، إلى إعادة النظر «بحبه غير المشروط» لهذه الوسيلة الإعلامية الجديدة، ولماذا «يبحث عن الأثر الممكن لانغماسنا فيها»، مسلّما بأن «استخدامنا لكل هذه الاختراعات يغيّر شيئاً ما في داخلنا.. ذلك الذي يمنحنا صفة الإنسان».
وإذا كان روشكوف هو من يقول ذلك، فـ«إننا في ورطة»، تقول هافريليسكي، مشيرة إلى هؤلاء الأطفال الذين يعلنون بفخر «لا أقرأ الكتب قط»، وإلى أولئك الأساتذة الذين يعترفون بأنهم «عاجزون عن الطلب من تلامذتهم أن يقرأوا كتاباً يتجاوز 200 صفحة».
وبدورها، «تعترف» مديرة مبادرة «أم.آي.تي» المعنية بالتكنولوجيا شيري تركيل بأن «اعتمادنا الكلي على التكنولوجيا لا يجعلنا أكثر رضى وإنتاجية»، فجميعنا «ننغمس اليوم بطوله في قراءة البريد والرسائل النصية.. وغيرها، ويمضي اليوم وبالكاد نكون قد استنبطنا حتى فكرة».
وأضافت تركيل مستغربة «الفكرة من الإنترنت هو جعلنا أكثر إبداعاً، لا ان تشوّشنا إلى حد الهلاك».
قد يتراءى للبعض أن الحل في «إطفاء أجهزتنا». هل جرّبتم ذلك؟ لا تزعجوا أنفسكم، فـ«المدير سيعاتبك لأنك لم تجب على رسالته. وصديقك سيسألك إن كنت مستاءً منه لأنك لم تجبه». وهكذا، محاربة «العزلة» التي يضعنا فيها زمن التكنولوجيا يجب أن يكون جماعياً. تخلص هافريليسكي.
مساوئ الإنترنت لا تنتهي هنا. فالتطور التكنولوجي «حولنا إلى مجتمع عنفي تسوده الكراهية». فبدلاً من الانخراط في أعمال تطوعية، يقضي الشباب أوقاتهم المثمرة خلف شاشات الكومبيوتر، يتبادلون النيران الافتراضية في حرب افتراضية. الحرب لا تقتصر على الشاشات، فكم من جندي يجلس خلف حاسوبه، يوجّه طائرة تجسس نحو بلد ما. ينقر زراً. ويسقط صاروخاً على منزل ما. ويقتل طفلاً ما؟!
هذا ما خلصت إليه الخبيرة في شؤون الإنترنت هيذر هافريليسكي، التي عملت لسنوات في إعداد مجلة متخصصة في مجال التكنولوجيا.
وقالت هافريليسكي إن «مخترعي الإنترنت أرادوا تجاوز المألوف، وتحويل العالم إلى خلية من التواصل المفتوح، بين الثقافات المتباعدة. تطور عظيم. نعم، لقد بلغنا زمن التكنولوجيا».
بماذا عادت علينا التكنولوجيا؟! تتساءل الخبيرة وتروي كيف أن «ابنتي ذات السنوات الثلاث تريد أي - باد هدية لعيد ميلادها، لكي تتواصل مع ساندريلا، وابن زوجي ذو الأعوام الـ13 يبعث رسائل نصية أكثر مما يتحاور معنا. أما أنا فأقرأ مئات الرسائل على تويتر وفايسبوك، تسرد عليّ قصصاً تافهة. وعندما يحدث وأخرج إلى مطعم، يقضي معظم الذين يشاركونني المائدة، نصف أوقاتهم ينقرون في هواتفهم الأيفون».
هكذا «حوّلتنا الثورة التكنولوجية إلى مجموعة بشرية مشوشة، فقدت جزءاً كبيراً من إنسانيتها لمجرّد انغماسها في استهلاك أمور تافهة غير ممتعة»، هكذا «حوّلت الإنترنت العالم إلى متجر ضخم، نحن فيه مجرد مستهلكين».
هافريليسكي تؤمن بصحة ما تقوله، وإلا ما الذي يحدو دوغلاس روشكوف، وهو أحد مخترعي الإنترنت، إلى إعادة النظر «بحبه غير المشروط» لهذه الوسيلة الإعلامية الجديدة، ولماذا «يبحث عن الأثر الممكن لانغماسنا فيها»، مسلّما بأن «استخدامنا لكل هذه الاختراعات يغيّر شيئاً ما في داخلنا.. ذلك الذي يمنحنا صفة الإنسان».
وإذا كان روشكوف هو من يقول ذلك، فـ«إننا في ورطة»، تقول هافريليسكي، مشيرة إلى هؤلاء الأطفال الذين يعلنون بفخر «لا أقرأ الكتب قط»، وإلى أولئك الأساتذة الذين يعترفون بأنهم «عاجزون عن الطلب من تلامذتهم أن يقرأوا كتاباً يتجاوز 200 صفحة».
وبدورها، «تعترف» مديرة مبادرة «أم.آي.تي» المعنية بالتكنولوجيا شيري تركيل بأن «اعتمادنا الكلي على التكنولوجيا لا يجعلنا أكثر رضى وإنتاجية»، فجميعنا «ننغمس اليوم بطوله في قراءة البريد والرسائل النصية.. وغيرها، ويمضي اليوم وبالكاد نكون قد استنبطنا حتى فكرة».
وأضافت تركيل مستغربة «الفكرة من الإنترنت هو جعلنا أكثر إبداعاً، لا ان تشوّشنا إلى حد الهلاك».
قد يتراءى للبعض أن الحل في «إطفاء أجهزتنا». هل جرّبتم ذلك؟ لا تزعجوا أنفسكم، فـ«المدير سيعاتبك لأنك لم تجب على رسالته. وصديقك سيسألك إن كنت مستاءً منه لأنك لم تجبه». وهكذا، محاربة «العزلة» التي يضعنا فيها زمن التكنولوجيا يجب أن يكون جماعياً. تخلص هافريليسكي.
مساوئ الإنترنت لا تنتهي هنا. فالتطور التكنولوجي «حولنا إلى مجتمع عنفي تسوده الكراهية». فبدلاً من الانخراط في أعمال تطوعية، يقضي الشباب أوقاتهم المثمرة خلف شاشات الكومبيوتر، يتبادلون النيران الافتراضية في حرب افتراضية. الحرب لا تقتصر على الشاشات، فكم من جندي يجلس خلف حاسوبه، يوجّه طائرة تجسس نحو بلد ما. ينقر زراً. ويسقط صاروخاً على منزل ما. ويقتل طفلاً ما؟!
- أمجد حمودةعضو برونزي
- المشاركات : 847
عدد النقاط : 1686
LIKE : 1
مشكور وربى يعطيك الفافيه
- @ ئيسعضونشيط
- المشاركات : 460
عدد النقاط : 620
LIKE : 0
سلام عليكم
جزاك الله كل خير
ما اجمل ان يكون هناك
من يهتم بي منتدى الصحافه والاعلام الواقعيه يا اخي
وفقك الله الى كل خير
للمشاركة انت بحاجه الى تسجيل الدخول او التسجيل
يجب ان تعرف نفسك بتسجيل الدخول او بالاشتراك معنا للمشاركة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى